الأربعاء، 15 فبراير 2012

0 من كتاب الشهيد مشعل تمو كلمة اخيرة 2

2 ظاهرة القتل الفردي أو الجماعي وقتل المدنيين بشكل خاص , عمل يدل على نفسية عدوانية وخلفية محملة بالعقد النفسية الحاقدة ليس فقط على فرد أو مؤسسة , وإنما على مجمل الجنس البشري ففي وقت كان فيه الإنسان يأمل باستقبال عام جديد يجمل له إشراقة سلام وامن واستقرار ,
ذهب ضحية قتل منظم وجريمة يندى لها جبين الإنسانية ؟ أن السلام يتضمن الجوار وبالوقت ذاته هو نقيض للعنف والاقتتال ومن يبحث عن السلام يعمد إلى تعميق مساره ويمد جسور الثقة والطمأنينة , وينبذ الاحتراب والقتل الجماعي , لكن قتل المدنيين الأبرياء أسلوب مدان أخلاقيا وسياسيا وإنسانيا , وهو ما يوجب أن يدفع بالضرورة باتجاه حل المسائل العالقة في المجتمع وتجسيد الوحدة الوطنية الداخلية وقطع الطريق على أصحاب العقد النفسية والسادية التي تتلذذ بقتل الأبرياء ويستلزم ذلك إحلال آليات جماهيرية ومؤسسات ديمقراطية تؤمن التواصل والتمازج بين أبناء الوطن الواحد وتحقق المصلحة المشتركة والرغبة الواحدة في الحياة ضمن مجتمع تسوده المساواة والعدالة الاجتماعية , ويفخر بوحدته الوطنية وبقدرته على مواجهة المرحلة بتعقيداتها وتناقضاتها المختلفة ؟؟ .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق