موجة تلطم موجة، وجسد يرتطم بجسد، وسفينة تنتظر صخرة وحجر، فقد أضحت في أخر أيامها ملجأ وناقلا لأجساد تحلم بالشمس والحرية ولقمة خبز ، الأول يفر فقرا والأخر يفر عطشا والثالث تائها والجميع يبحث عن وطن وهوية ، فقد اغتصب الوطن وانتزعت الهوية ، ودمرت القرى وتبدلت أسمائها ، وبين جدران أربعة يفر الكردي بحرا بحثا عن أمان مفتقد وحرية غائبة وإنسانية مصادرة ، متناسيا بأن من يسهل عليه العملية وتوابعها هو من استباح وطنه وطمس شخصيته وصادر أرضه ، الجغرافيا كانت السبب ، والمأساة ترتبط بأبعاد ثلاث ، والحل يكمن هنا فوق ارض الأباء والأجداد !! .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق