الأحد، 12 أغسطس 2012

0 وداعاً مشعل ..

وداعاً مشعل ..
سلاماً على روحٍ ..
في قلوبنا النارَ تشعل
مَراراً..
ظلاماً..
سواداً..
أذاقونا ولا نزالُ ننهل
أطفأوكَ لكن..
كلماتكَ عن أفواهنا
لن تنزل
أطفؤوا عينيك
لكنّ الغضبَ في نفوسنا
لن يخجل
أخمدوا صوتاً وقلماً فينا
ومن من بينهم الرسالة ينقل
ومن من بينهم ..
يجرؤ على أن يفعل
ارقد سالماً فصوت الحقِّ لم يأتِ ليرحل
فصوتُ الحقِّ بعدَ أن جاء لن يرحل
فصوتُ الحقِّ إن جاء لا يرحل
.........
مرحى لكم..
هنيئاً لنصركم..
لهذا الجهد الكبير..
لإنجازكم القدير..
لهذا الإجرام الحاشدِ الغفير..
فزماننا فيهِ عناكب
تاريخها..
تاريخُ عهرٍ وقذارةٍ
وأفاعٍ ..وأسدٍ كاذب
تخالُ أنّها ..
ستطالُ مرتبة الكواكب
وهي لاتزالُ تلهثُ
خلفَ أذيالِ المراكب
تخالُ أنّها..
بتهجيرنا عن هويّتنا
ستحولُ دونَ
إبصارنا وهجَ حريّتنا
.......
بالرغمِ من أننا
مطعونونَ في الأعماق
بسيف الخيانة
مطعونونَ بعدكَ
حتّى القيامة
فهم لا يدرون أّنّهم
قد دفنوا رؤوسهم
في دَنَسِ الإهانة
مطعونونَ وقامشلو تبكي وليدها
وقد باتت ثكلى
ثَكُلَتْ اليمامة
مطعونونَ نبكي وجعنا
ألمنا..
ألمَ الوطن..
وذاتُ الوحوشِ تحتفل
بدمعِ اليتامى..
..........
افرحوا بنصركم الصغير
فغداً شموعنا تكبر
وغداً خطانا تنير
وغداً منالنا يظهر
ويتجلّى قدركم المرير
فإلى أينَ تذهبون
بأكوام الضحايا..؟
ودموعنا تناثرتْ شظايا
أينَ تذهبون باللهيب والدّخان..؟
وآثارُ فضيحتكم..
في كلِّ زاويةٍ تبان
أينَ تذهبونَ بأطيافِ أبنائنا..؟
وقد استنزفتم تراب الوطن.
........
وداعاً مشعل
سلاماً عليكَ
على نورٍ يُرسل
أطفأوكَ لكن..
كلماتكَ عن أفواهنا
لن تنزل..
أطفؤوا عينيك
لكنَّ الغضبَ في نفوسنا
لن يخجل..
أخمدوا صوتاً وقلماً فينا
فغداً يراعنا تهطل
كالغيثِ على نيرانهم
تهطل..
وغداً مِهارُنا تصهل
فمن صوتها ذئابهم تجفل
ارقد سالماً..
فصوتُ الحقِّ لم يأتِ ليرحل..
فصوتُ الحقِّ بعد أن جاء لن يرحل..
فصوتُ الحقِّ إن جاء لا يرحل..
بقلم سيفين عبدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق