الاثنين، 9 يوليو 2012

0 رسالة إلى مشعل التمو...

Sarazene Al-Mously

يا مشعل الحرية الذي لا ينطفئ ...

لو أنك قبلت بالأمس بأن تساوم على دمائنا لكنت اليوم بيننا... 

لكنّا رأيناك كل يوم تخرج من مطار دمشق الدولي وتختم السلطات "السورية" على جواز سفرك لتمتطي أول طائرة تشارك بعد ترجلّك منها بأحد مؤتمرات "المعارضة" التي ترتادها باستمرار ودونما معوقات أو قلق على مصالحك أو سلامتك أو سلامة أي من أحبتك ودونما قيد أو منع للسفر!!

ولكنّا رأيناك اليوم تظهر على القنوات الفضائية المغرضة والمتآمرة والعميلة لتسبّ وتشتم صاحب السمو والسعادة الشيطان الأكبر... ثم لتعود لقواعدك سالماً آمناً غانماً وكل ذلك تحت مرأى ومسمع من إبليس الذي تلعنه وتكفر به

على تلك القنوات ليل نهار... ذلك الذئب الشهواني المتعطش للدماء والذي قرر اليوم على غير عادته بأن يتبع حمية غذائية وأن يتوقف عن تجرّع الدماء الزكية بعد أن أصبح نباتياً!!

لكنّا رأيناك اليوم ترفض التدخل الدولي وتستهزئ بالمنشقين المدافعين عن دماء أهاليهم وأعراضهم وبالبسطاء الذين تغتالهم يومياً أيادي العبثية الحاضرة الغائبة التي لا تظهر إلا حينما يكفر الناس بعبادة الوثن الأكبر إبليس الأبتر...

ولكنا رأيناك اليوم تمجّد القتلة وتمسح بماضيك العظيم النظيف تلك الأحذية القذرة لتمحو به سجلاتها الإجرامية...

ولكنت ولكنت ولكنت...
ولكنك اليوم لست بيننا لأنك لم تكن أياً من ذلك....

مشعل التمو ...
أنت اليوم حيّ بيننا أكثر من أي يوم مضى...
لقد غبت لأن أمثال هؤلاء البائعين قد حضروا ...
وأنت اليوم حيَ أكثر من أي يومٍ مضى لأنهم ماتوا...

مشعل التمو
نتألم اليوم لأنك لست بيننا ولكننا سعيدون لأنك نلت بشهادتك صك الحرية وشرف الإخلاص والأمانة إلى أبد الآبدين..
التحية كل التحية والتقدير والإحترام الذي لا ينتهي لروح الشهيد مشعل التمو ولآل بيته الطاهرين...
لا تلوموني... فلم أستطع اليوم إلا أن أتذكره وأذكركم به... ذلك الحاضر الغائب... له من الله الرحمة والمغفرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق