الأحد، 11 نوفمبر 2012

0 مشعل تمو، كرديّ من الشّام أيّها الطّاغية

ثمَّ، ماذا فعل نظام الأسد، سوى أنه أسال دم مشعل تمو، فتأكّدنا أنّه دمنا...دمنا نفسه هو ذلك الذي كان يُنقِّط من جرح مشعل ويسقط على أرضنا/ارضه نفسها...أرضنا / أرضه هي تلك التي استقبلت جسده اليوم...ودموعنا نفسها التي سالت اليوم حزنا على " زين 
الشباب وفارس الفرسان"..

ماذا فعل هذا النّظام الغبيّ ، سوى أنّه أكدّ خوفه منّا جميعا ..وكيف سيُقنع أي سوريّ ، بل أيّ عربيّ أن مشعل له أجندة معادية لنا...
الحناجر التي هتفت لمشعل كانت حناجر الثكلى لا حناجر المستأجرة...هذه الحناجر التي هتفت له،أصدق من كل ما يدّعيه نظام كاذب موغل في الغباء والدّم

لقد رأيناه أيّها الطّاغية
لقد رأيناه،
كانت قبضته تتجه مع قبضاتنا في الاتّجاه نفسه...وكان صوته يهتف بحريّتنا ويقول آزادي، آزادي...
رجل بكل هذا الإجماع عليه...رجل مثل هذا لا يُضيرنا، بل يُشرّفنا أن يكون قائدا لنا، كما شَرفّنا قبله جدّه صلاح الدّين الأيوّبي الكردي...

والعرب الذين وضعوا صورة جيفارا الأرجنتيني على صدورهم، وردّدوا قصائد نيرودا التشيلي في حناجرهم، انحيازا منهم إلى الحرية والجمال...العرب هؤلاء عليهم أن يضعوا في صدورهم شهيدهم الكردي مشعل تمو...وعليهم أن يحفظوا قصائد بلند الحيدري...

مشعل تمو، كرديّ من الشّام أيّها الطّاغية
ونحن عرب من الشام أيّها الطّاغية
الشام لنا وله...وأنت محضُ قاتلٍ غبيّ

آزادي، آزادي ، آزادي بملء الفم...حتى يرضى دم شهيدنا مشعل ...
لروحه الرحمة
وعليك اللعنات أيها الطاغية
ولنا عربا واكرادا ، لنا غدنا الواحد، الأجملُ...
عصام السعدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق